كما عليه أن يغيّر فلتر ''النواشف '' الذي مشى عليه أكثر من 144 ساعة دون توقف..وأن يتفقد ''براغي'' الركبتين..ومنسوب ''الزفر'' في الأمعاء..
لكن ماذا يفعل أبو العيال..إذا كان سعر اللحم البلدي بستة دنانير ، والدجاج 190 قرشاً ..هل يستأجر ''مريول'' اللحام ويطبخ عليه وجبته ثم يعيده إليه في اليوم التالي حسب رأي محمود السعدني ، هل يتعاطي ''الدجاج'' عن طريق الشم..مثل المدمنين..أو يحقن نفسه بإبرة ''جميد''..
الخرفان المذبوحة خلف البترينات ترخي ''الليّه'' باتجاهنا بطريقة مذلّة واستفزازية ، والدجاجة الحية ''تتمغّط'' في القفص الذهبي بمنتهى الأغراء (تصلح لأن تكون دجاجة غلاف) لمجلة ايطالية..والمواطن مثل مراهق فقير يتمنى الجميع ولا يتمنّاه أحد..
بعض الأطباء حذّر من سوء التغذية وفقر الدم ..اذا ما استمرّت الأسعار بالارتفاع..لأن المواطن سيضطر عندها..بأن يستبدل الوجبات الغنية بوجبات ''بديلة'' فقيرة..مثلاً سيظهر لدينا: ''مقلوبة ع ماجي'' و''كفتة بطاطا''..وصيادية ''سردين'' ، و'' منسف ع حاله'' أي جميد وأرزّ فقط...بالاضافة الى ''الحواضر'' التي لا تسمن ولا تغني من جوع...
اخشي إذا ما استمرّت الأسعار بالارتفاع ، أن تبدأ الصيدليات تبيع البروتينات على شكل حبوب وكبسولات، ''كبسولات لحم بلدي'' عيار .500.وأقراص ''دجاج شوي'' .125.وشراب '' الكوراع'' الذي يستخدم كمهدّئ للسؤال..
كما أخشى اذا ما ظلت الأسعار ترتفع هكذا على ''فالها'' دون ضابط أو رقيب ..أن يأتي زمن ..نخصص فيه يوم بالسنة للإحتفال بيوم ''الزفر'' الأردني..مثل يوم المياه والبيئة واليتيم العربي..خطابات وأغاني وطنية ودبكات ''عالناشف''..
ahmedalzoubi@hotmail.com
أحمد حسن الزعبي
10th of April 2008
أحمد حسن الزعبي
10th of April 2008
No comments:
Post a Comment