Wednesday, March 24, 2010

سيارة اسعاف


تمر قربي سيارة اسعاف مسرعة جدا, وزعيقها يخيفني: جريمة. شجار أسفر عن كدمات ورضوض استوجبت تدخل الاطباء. سقطة عن الطابق الثاني نجم عنها جروح قطعية. تسمم بعد وجبة.

زعيق سيارة الاسعاف يخيفني: ما الذي يحدث في هذه اللحظة؟ انفجرت جرة غاز عند الجيران. سيارة دعست ولدا كان في الطريق الى الدكان. عجوز لم ينم ليلة البارحة من فرط السعال. جلطة اصابتني في مقتل. رصاصة طائشة. حجر طائش. موت طائش.

زعيق سيارة الاسعاف يشعرني بأنني ضعيف: ترى رجلا وقورا ومهيبا, ولكن انظر اليه اذا لسعته نحلة.

واذا اصابه زكام, واذا هرول في الطريق للحاق الباص, أين الهيبة؟ أين الوقار والوجاهة؟ اللعنة... ما أتفهني, أموت لأي سبب. هكذا: "محمد طمليه" مات البارحة, هل دفنوه؟ لقد حملوه الى المقبرة, ولوحظ اثناء غسله قبل التكفين انه ضئيل جداً, وبائس جداً. هل كان حزينا؟ لم ندقق في وجهه, كنا على عجل من أمرنا, فأمامنا جثمان آخر وقبر مفتوح على الدوام.

اسمع زعيق سيارة الاسعاف, وأتساءل متى يحين دوري؟.


محمد طمليه
17/9/2008
المقال الاصلي

Tuesday, March 23, 2010

لقاء قصير


..مساء أمس الاثنين، كان الغروب يلملم الناس من الشوارع كطالب يجمع آخر محاضراته،البنايات المعتقة بالزمن ودخان السيارات وأنفاس الناس في شارع الملك فيصل،بدأت تنظر الى معصم الشمس لتغمض جفنها على يوم آخر.

كيف طلع أمامي فجأة لا أعرف؟؟صدقوني أنا لا أكذب لكني لست صادقا تماما..لقد شاهدته، هناك في وسط البلد، انحنى إلى إحدى البسطات تناول باكيت سجائر ..أعطى السيدة الجالسة ثمنه..اخذ المتبقي، كان بيده كيسا أسود يصدر رنينا زجاجيا..التفت التفاتة الخائف والمطارد والهارب والتائه وهم بقطع الشارع الى الجانب الآخر..كذبت نفسي في أول المشهد، ثم تيقنت انه هو، أعرف حركاته جيدا..مستحيل، كيف عاد؟!! ثم تداركت نفسي وخفت أن يذوب في الغروب قبل ألتقيه..صحت به..محمد طملية؟؟ التفت إلي، تفحص وجهي،عقد حاجبيه كمن ينظر إلى إعلان حائط..قلت له بصوت متهدج: محمد طملية..وحضنته بقوة.. هو اكتفى بمعانقتي بيد واحده في حين بقيت يده الأخرى تحكم خناق الكيس الأسود..كانت له رائحة التراب،والعشب المبتل، كان يلبس قميصا قطنيا لا لون له،وبنطالا من لون القميص.. حك صدره قليلا..ثم قال لي بنبرة متقطعة تشبه بوح المزراب في الشتوة الأولى..كيف أتيت؟!!..قلت له : انت كيف أتيت؟!..دفعني بقبضته..وقال :ليس شأنك!!..أزال الخيط الشفاف..عن علبة السجائر وبدأ بالتدخين..وافيته بكل التفاصيل منذ رحيله في 13/10/2008 الى لحظة لقائه.

أنا: ابسط!!لقد أقاموا لك تأبينا في شومان،يقوم ويقعد، لكني لم احضر..

طملية: أكيد،ف نذالتك جعلتك تعتذر بسبب المواصلات..

أنا: ليس تماما، ماذا أفعل بتأبين..انت نفسك لن تحضره؟؟..

طملية: ماذا ايضا!! أنا: كتب عنك الزملاء والزميلات، وقالوا شهادات بحقك ترفع الرأس، والكل ادعى صداقتك، وأنه يحمل ذكريات نوعية معك..حتى أنا ادعيت أني أعرفك أكثر منك..

طملية: ماذا بعد؟! أنا: لك صفحة على الفيس بوك ترعاه مجموعة من الصبايا والشباب المحبين!! طملية: حلو، وماذا بعد؟ أنا :هناك جائزة أقيمت باسمك، باسم محمد طملية للمقالة الاجتماعية، ثم كتبتها على الهواء باصبعي مفتخرا، ثم اردفت..هذه الجائزة رحب بها كل الاصدقاء لكن لم يتبرع لها أي من الأصدقاء!!...

طملية: حلو، ماذا بعد.؟! أنا :اليوم، رابطة الكتاب ستحيي الذكرى السنوية الأولى لرحيلك تكفيرا عن نسيان تأبينك!! طملية: ماذا بعد!! أنا :على الصعيد السياسي؛ لم يفتك شيء، فكل الأحداث معادة!! هنا أطفأ طملية سيجارته تحت قدمه اليسرى..ثم رفع رأسه وكأنه يريد ان يكلمني بأشياء جادة..قلت له: الان دورك، حدثني بالتفصيل ماذا حدث معك هناك؟!...ابتسم ابتسامة الحريص وقال:يا حمار!! من يذهب الى مركز امني يخجل ان يذكر ما حدث معه!! تريدني..أن أذهب الى (هناك) وأروي لك تفاصيل ما حدث معي؟؟..ضحكنا مقتنعين بصعوبة الموقف،ثم استأذنته بتناول كوبين من السوس من محل قريب..تركني أتحدث مع البائع ثم غافلني وركب ب سرفيس مكتوب عليه.. وسط البلد- سحاب- دار الحق وبالعكس..تاركا كوبه على رخامة الكافتيريا..وسيجارته الثانية مشتعلة فوق الرصيف...

** محمد طملية اشتقت لك يا رجل!!.

*الى محمد طملية في ذكراه الأولى.


احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
13/10/2009
المقال الاصلي

Sunday, February 28, 2010

حيطنا مش واطي


حيطنا مش واطي..

قبل يومين كدت ُ ان اقبّل يد اللحام، كي لا يغشني في (النص كيلو) المفرومة ولو مرة في حياته، لولا تدخل وجوه الخير وتخليص يده من شفاهي احتراماً لشيبي..ومع ذلك تبسم الرجل للحضور و أدار ظهره، ثم (استوطا حيطي) وغشّني..

في ذات النهار،قال لي (المواسرجي) بعد ان جدد شبكة مجاري البيت كاملة، أن بإمكاني الآن الاستحمام بعدد مرات قياسي دون أن أعاني من انسداد أو فيضان كما كان في السابق..وأذكر انه قالها لي باللهجة الرمثاوية رغم انه مصري الجنسية (يا زلمة انت مالك،دانا ..رتشبتلك منهل60 ب60..ولا ايش يعني)..و بعد مغادرته بدقائق وأثناء رفع رجلي اليمنى على المغسلة ...فاض المنهل من جديد فعرفت ان رجب ايضاَ قد (استوطا حيطي)...

السبت الماضي، ذهبت الى دائرة الترخيص، انهيت اجراءات الفحص، وبقي عليّ اصدار الرخصة..لم يبقَ سائق تركتر الاّ وأقصاني بعد أن فرش ذراعيه على رخامة المراجعة، ولم يبقَ (شوفير) عمومي الاّ ورفعني من ياقتي وأبعدني عن الكاونتر بشبه جملة:(شوي خالي)..وبعد ان تيقنت ان الجميع قد (استوطا حيطي)..قلت ليس لي الاّ ان اذهب الى رئيس القسم وأشرح له معاناتي كمواطن مسالم..أدخلت قميصي الذي كاد ان يقدّ من (دبر) داخل حزامي وقلت لعاصم بيك:..عاصم بيك..لو تشترون جهازا اليكترونيا يعطي رقماً متسلسلاً للمراجع لحللتم مشكلة الازدحام ونظمتم دائرتكم...قال لي : شو انت بتفكّر (الجهاز ببلاش)..!! وقبل ان اشرع له بالشرح عن الجهاز وأماكن بيعه... طنشني( ثم نادى على واصف) مراسل الترخيص وأعطاه مفتاح السيارة وخطة عمل فنجان قهوة فعرفت ان عاصم بيك ( استوطا حيطي) ايضاَ..أخذت أوراقي وغادرت من غير رخصة..

عند المساء، اغلقت باب غرفتي عليّ، وضعت (فيش) المسجل بالكهرباء.. ثم ضغطت على زر التشغيل...وبقيت (ادبك) حتى الصباح على انغام اغنية:

(حيطنا مش واطي..)]]



ahmedalzoubi@hotmail.com

أحمد حســن الزعبــــــي

Sunday, November 15, 2009

افلاس ثقافي

ماذا يعني ان تقوم مذيعتان بالنطنطة والزعيق والصراخ غير المبرر والركض كلما اجاب متصل على سؤال تافه، وأقل من تافه..في برنامج رمضان معنا احلى ؟؟..

لا استطيع وصف ما يقدم من خلال هذا البرنامج : هذه ليست خفة دم، ولا رشاقة، ولا عفوية، ولا لزازة كما يحب البعض ان يسميها..انها استهانة واهانة لهذا البني آدم الطويل العريض الذي يجلس أمام الشاشة ويحمل بين كتفيه رأسا حقيقيا لا بطيخة..

سألت إحداهن احد المتصلين: (شو الإشي اللي بندبحه وبنصير نبكي عليه؟ أمامك خيارين : البندورة.. ولا البصل؟؟) ..فأجاب الأخ بحذاقة : البصل...فتعالى التشجيع والصراخ والضحك والإشادة والجري من زاوية الاستديو الى زاوية الاستديو (لماذا الجري لا ادري) ولماذا الصراخ لا أدري ايضا.. لا استطيع ان اقنع نفسي ان هذا كله فرح وتفاعل لفوز المتسابق ..وثم شرعت احداهن بتعداد قائمة الجوائز التي لها اول وليس لها آخر كرمال البصل ..وقامت الأخرى بركوب السيارة ومحاولة تشغيلها، بلقطة تتكرر مع كل اتصال... نعرف ان سياسة البرنامج ان تبسط الأسئلة وتربح المتصلين- وحياة الله عارفين- لكن احترموني قليلا ..احترموني كمشاهد، كزبون، كمشترك يدفع دينار مع كل فاتورة كهرباء..

الشيء الذي نذبحه ونبكي عليه، البصل !! يا الله ، ماذا اضاف لي هذا السؤال ..كمواطن، كمثقف، كعربي ، كإنسان ، ككائن حي ،..ك قرد ، ك داديخة ... شهد 5 حروب عربية أقصرها تشيب لها رموش العين..

في كل عام ننتقد هبوط هذا البرنامج على مرأى ومسمع ادارة التلفزيون ، وكل عام نتفاجأ بإسفاف أكثر في العام الذي يسبقه.. لقد نبت على لساني شعر لكثرة ما حكيت وانتقدت..دون جدوى..

بالمشرمحي : النطنطة ما هي الا قفز على اضلع المشاهد ، وخفة الدم ترفع ضغط الدم ..والرشاقة..ثقالة حقيقية..حتى العفوية تخرج هنا مقصودة ومخطط لها بالمليمتر..لا شيء يصنف تحت اللزازة ابدا..

**

اشي بندبحه وبنصير نبكي عليه؟! عرفته!! انه ثقافتنا..


by: Ahmad Al-Zoubi
al Rae News
ahmedalzoubi@hotmail.com
7th of September 2009


يوم ( الزفر ) الأردني

غداً الجمعة.. أي من المفترض أن يقوم كل أردني بالتزوّد بوقود ''البروتين'' من أقرب ملحمة أو ''معّاطة'' جاج..ليبقى طيلة الأسبوع على قيد الحركة والقوة و''المروّه'' و''المزع''..

كما عليه أن يغيّر فلتر ''النواشف '' الذي مشى عليه أكثر من 144 ساعة دون توقف..وأن يتفقد ''براغي'' الركبتين..ومنسوب ''الزفر'' في الأمعاء..

لكن ماذا يفعل أبو العيال..إذا كان سعر اللحم البلدي بستة دنانير ، والدجاج 190 قرشاً ..هل يستأجر ''مريول'' اللحام ويطبخ عليه وجبته ثم يعيده إليه في اليوم التالي حسب رأي محمود السعدني ، هل يتعاطي ''الدجاج'' عن طريق الشم..مثل المدمنين..أو يحقن نفسه بإبرة ''جميد''..

الخرفان المذبوحة خلف البترينات ترخي ''الليّه'' باتجاهنا بطريقة مذلّة واستفزازية ، والدجاجة الحية ''تتمغّط'' في القفص الذهبي بمنتهى الأغراء (تصلح لأن تكون دجاجة غلاف) لمجلة ايطالية..والمواطن مثل مراهق فقير يتمنى الجميع ولا يتمنّاه أحد..



بعض الأطباء حذّر من سوء التغذية وفقر الدم ..اذا ما استمرّت الأسعار بالارتفاع..لأن المواطن سيضطر عندها..بأن يستبدل الوجبات الغنية بوجبات ''بديلة'' فقيرة..مثلاً سيظهر لدينا: ''مقلوبة ع ماجي'' و''كفتة بطاطا''..وصيادية ''سردين'' ، و'' منسف ع حاله'' أي جميد وأرزّ فقط...بالاضافة الى ''الحواضر'' التي لا تسمن ولا تغني من جوع...

اخشي إذا ما استمرّت الأسعار بالارتفاع ، أن تبدأ الصيدليات تبيع البروتينات على شكل حبوب وكبسولات، ''كبسولات لحم بلدي'' عيار .500.وأقراص ''دجاج شوي'' .125.وشراب '' الكوراع'' الذي يستخدم كمهدّئ للسؤال..


كما أخشى اذا ما ظلت الأسعار ترتفع هكذا على ''فالها'' دون ضابط أو رقيب ..أن يأتي زمن ..نخصص فيه يوم بالسنة للإحتفال بيوم ''الزفر'' الأردني..مثل يوم المياه والبيئة واليتيم العربي..خطابات وأغاني وطنية ودبكات ''عالناشف''..



ahmedalzoubi@hotmail.com
أحمد حسن الزعبي
10th of April 2008


كلاشنكوف

يقال بأن (ميخائيل كلاشنكوف)، قد حضر معرض (سوفكس) الأسبوع الماضي، للعلم ميخائيل هذا هو مخترع البندقية الروسية المعروفة (كلاشنكوف).

شكراً لميخائيل، على الأقل هو الوحيد الذي جعلنا نعبر عمّا في أنفسنا من فرح، هل يوجد عرس أردني بدون طخ.. طبعاً لا والفضل يعود لميخائيل.

أصلاً نحن أوفياء (لميخائيل) أكثر من الشيوعية نفسها، فحين يطلق فتحي صلية من الرصاص في عرس أحد أبناء العمومة على الفور يقول الحضور: ''عفية.. ابو يالموت''، وهذه التحية بالطبع لا تعود على فتحي بل تعود على ميخائيل الذي أخترع هذه البندقية، وجعل اقتناءها يسيراً بحكم ثمنها المنخفض، الذي جعل جميع (الطخيخة) في المملكة يقبولون على شرائها.

ميخائيل.. في كل عرس أردني يحضر، .. وللعلم هو أيضاً من طوّر الزغاريد.. لاحظوا أن صليّات الكلشن بعد أن تخرج العروس من بيت والدها تنطلق، وانطلاقها يبعث الحميّة في قلب (فطوم) مما يدفعها إلى إطلاق زغرودة هائلة.. للعلم حتى الزغاريد لدينا متأثرة بالكلشن، فهناك زغاريد أوتوماتيك وهناك زغاريد (طلقة طلقة) أرأيتم حتى الفرح تدخل فيه ميخائيل.

ميخائيل أيضاً، له دور بارز في الهوشات العشائرية التي تندلع على خلفية ازاحة (وتدّ) الوطاه فلا بد من استعمال الرمايات العشوائية ولا بد من ان تؤدي هذه الرمايات الى تشتت في صفوف الفخذ الخصمْ وهذا بالطبع يقود الى نتيجة مهمة وهي ان (جمعة) مثلا حين خرج حاملا الكلشن زرع الخوف في صفوف (الفخذ) الخصمْ وبالتالي (ضبعَهم).. وينتشر (صيت) جمعة بين العربان وبالتالي يأخذ صفة (زلمة) وبالطبع الأمر يعود لميخائيل الذي سلّح جمعة بالكلشن، أصلاً لو لم يكن مع الرجل (كلشن)، لقام الفخذ الخصم في الهوشة المشار اليها سابقاً بصفع جمعة على الاقل (200) صفعة.


ميخائيل .. يا صديقي ، الآن ذخيرة الكلشن ارتفع ثمنها، وهذا يؤثر على اداء (فطوم) في الزغاريد وجمعة في الهوشات..


على كل حال شكراً (لميخائيل كلاشينكوف)، على زيارته العظيمة.. وأودّ أن اطلب منه ان يطورّ لي قلباً (اوتوماتيك).. اريد ان احب (اوتوماتيك) على الوضع السريع.. يا ميخائيل لم يعدْ (يجاوب) معي الوضع اليدوي.



hadimajali@hotmail.com
عبدالهادي راجي المجالي
10th of April 2008


سينتصر

الذكرى الخامسة لسقوط بغداد قد حلت وبعض الفضائيات تنقل مشاهد السقوط وتبث تسجيلا صوتيا لرجل التهمته أعواد المشانق وهو يقول وان العراق سينتصر.

... هذا الصباح تحدثت معي سيدة أقصد صباح كتابة المقال كنت أظنها ستسالني عن السقوط لكنها قالت لي ''بتشوف ستار أكاديمي''... قلت نعم، والحقيقة أني كاذب لا اشاهده ثم شرحت لي عن الظلم والتحيز الذي يتعرض له المتسابق الاردني، وقالت في نهاية المكالمة... ''الشبّ بجنن حرام حطموه..'' ... المشكلة أني اتمنى بان يحادثني مواطن ويقول لي ماذا ستكتب عن سقوط بغداد... ولكن الذي يحدث أني تلقيت منذ (4) أيام ما يقارب العشرين مكالمة وكلها تؤكد ان (ستار أكاديمي) برنامج متحيز لدرجة ان احدى الفضائيات قالت لي: صوتوا بشبه صوت جورج وسوف... بس هم (منغازين) منو... عفوا من هم المنغازين؟.. أنا ظننت أنها عشيرة ولكن اصل الكلمة (مغتاظين) ومفردها مغتاظ.

... أمي لم تكن تقرأ ولا تكتب ولكنها كانت تترحم على ذكر اسم عبدالناصر وأبي كان يساريا بالفطره... لماذا تبدل المشهد، صار سقوط المتسابق الاردني في ستار اكاديمي قضية مفصلية أهم من سقوط دجلة.

... الشارع الان يتابع بقلق المؤامرة الاممية التي تحاك ضد المتسابق الاردني وثمة مواقف حريمية مفصلية وحادة ويقال... أن قرار الحرب على ستار أكاديمي صار وشيكا.

... المشكلة ان ثمة حزن شديد يعتري أصوات المتصلات لدرجة ان احداهن قالت لي: ''أطع البي هالشب''.. لم أعرف ماذا اقول..

هل من المعقول ان (يئطع) قلبها تلك المؤامرة التي تحاك ضد المتسابق الاردني.. في حين ان سقوط بغداد يلملم اشلاء القلب.

... أريد مكالمة واحدة يسألني فيها متصل عن سقوك بغداد ويدعوني للكتابة عن العراق في الذكرى الخامسة لاحتلاله... مكالمة (يتيمة)... فقط.

... لا أكذب اذا قلت لكم ان القلب مهزوم.



hadimajali@hotmail.com

عبدالهادي راجي المجالي
10th of April 2008

Dohmosh Online

Flickr Photostream

www.flickr.com
This is a Flickr badge showing public items from Mr.H2O tagged with good stuff. Make your own badge here.
Dohmosh new comics blog from Amman-Jordan
Send me ur feedback